الرئيسية
من المفيد أحيانا أن نصفع أنفسنا...فنحن أيضا أسأنا
السلام عليكم...
لأنني أكره المقدمات الطويلة في المواضيع الجادة فسأبدأ على الفور.
في رأيي الشخصي لن يكون مجانبا للصواب القول بأننا أو لنقل معظمنا كمسلمين ساهمنا بشكل أو بآخر في ما حصل في الدنمارك من الإساءة لسيد الخلق عليه الصلاة والسلام، ولأوضح كلامي ارجو أن تتحلى أيها القارئ بشيء من الصبر وحاول تجرع هذه السطور وإن كانت عسيرة الهضم:
من كان يجرأ قبل 10 قرون أن يجاهر بالإساءة للدين الإسلامي إساءة تصل لمسامع المسلمين في ذلك الزمان؟ بالطبع من كان يفكر بهكذا إساءة كان عليه أيضا أن يفكر ألف مرة بالرد الصاعق والماحق والتي كانت الجيوش الإسلامية على أتم الاستعداد لتنفيذه، مجرد صفعة لإمرأة مغمورة (ولكن مسلمة)وغير معروفة قبل صفعها كانت كافية لتحريك آلاف مؤلفة تستطيع رد الصاع صاعين، لم يكن هناك تهاون عند الإساءة، لم يكن هناك استنكار أو شجب أجوف، مهما كان حجم الإساءة، ومهما صغر شأنها. لذلك لم يتجرأ أحد على الإساءة جهرا لأي رمز من الرموز الإسلامية وهو يعلم بأنهم قريبون هناك ...جاهزون ....متأهبون ...وقادرون.
ممتاز..هذا قبل عدة قرون، فماذا عن الآن؟
في الحقيقة..كلنا يعرف ماذا عن الآن...آلاف الصفعات والركلات تنهال يوميا على وفوق رؤوسنا في العراق وفلسطين وافغانستان والشيشان وكوسوفو والبوسنة والفلبين وجنوب غرب الصين والهند والدنمارك وفرنسا ...إلخ (لا بد من هذه الإلخ وإلا فلن أنتهي) وكل ما تفتقت عنه أذهاننا الجبارة هو أن نطالب بالاعتذار وإلا (انتبهو جيدا إلى هذه ال إلا) وإلا سنملأ الدنيا صراخا وشجبا واستنكارا. وليس ذلك فقط.. بل لن نشرب حليب النيدو بعد اليوم.
هل يستطيع أي صادق مع نفسه أن يجيب على هذا السؤال...
من في الحقيقة الذي اساء لسيد البشر؟
من الذي سكت على الصغيرة فتجرؤا على الكبيرة؟
عندما جلس ذلك الرسام الدنماركي يخط خيوط جريمته (ما اسمه يا ترى؟) ماذا كنا نفعل حينها؟هل كنا نتابع بقلق المعركة الرهيبة بين نجوم السوبر ستار؟ أم كنا نترقب بحذر من سيربح المليون؟ أم كنا نتابع بقلق مصير منتخباتنا العتيدة للتأهل ل 2006؟ أم كنا ببساطة نبكي لفراق كريم وكريمة عندما منعهما عمها أكرم قاسي القلب من الزواج لينجبا كرمان؟
أنا أعرف أين كنا.. لقد كنا ببساطة نخط مع ذلك الرسام الدنماركي (ما اسمه مرة أخرى؟) ذات الصور..أم أنني أبالغ؟ آمل ذلك...
لست من أولك الذين لا هم لهم سوى تثبيط العزائم وتحجيم الإيحابيات إن وجدت... لكن لا بد من صفع الذات أحيانا... لن يلوم أحد أي لص سرق بيتك إذا تركت بابه مفتوحا... فهل أحكمنا إغلاق بابنا قبل أن نهتف (أنجدونا.. لص..لص دنماركي)
في الختام اود أن أقول عبارة اخيرة وبصدق:
قد يكون من المتأخر عمل شيء مع جيلنا، لكن انظروا إلى أطفالكم، حاولوا أن تبقوهم طاهرين مسلمين..حاولوا أن تجعلوهم قريبين...جاهزين...متأهبين...وقادرين.
لمن أحب التعليق سواء بالنقد أو التصحيح أو التجريح قالمنتدى يتسع،
والسلام عليكم
السلام عليكم...
لأنني أكره المقدمات الطويلة في المواضيع الجادة فسأبدأ على الفور.
في رأيي الشخصي لن يكون مجانبا للصواب القول بأننا أو لنقل معظمنا كمسلمين ساهمنا بشكل أو بآخر في ما حصل في الدنمارك من الإساءة لسيد الخلق عليه الصلاة والسلام، ولأوضح كلامي ارجو أن تتحلى أيها القارئ بشيء من الصبر وحاول تجرع هذه السطور وإن كانت عسيرة الهضم:
من كان يجرأ قبل 10 قرون أن يجاهر بالإساءة للدين الإسلامي إساءة تصل لمسامع المسلمين في ذلك الزمان؟ بالطبع من كان يفكر بهكذا إساءة كان عليه أيضا أن يفكر ألف مرة بالرد الصاعق والماحق والتي كانت الجيوش الإسلامية على أتم الاستعداد لتنفيذه، مجرد صفعة لإمرأة مغمورة (ولكن مسلمة)وغير معروفة قبل صفعها كانت كافية لتحريك آلاف مؤلفة تستطيع رد الصاع صاعين، لم يكن هناك تهاون عند الإساءة، لم يكن هناك استنكار أو شجب أجوف، مهما كان حجم الإساءة، ومهما صغر شأنها. لذلك لم يتجرأ أحد على الإساءة جهرا لأي رمز من الرموز الإسلامية وهو يعلم بأنهم قريبون هناك ...جاهزون ....متأهبون ...وقادرون.
ممتاز..هذا قبل عدة قرون، فماذا عن الآن؟
في الحقيقة..كلنا يعرف ماذا عن الآن...آلاف الصفعات والركلات تنهال يوميا على وفوق رؤوسنا في العراق وفلسطين وافغانستان والشيشان وكوسوفو والبوسنة والفلبين وجنوب غرب الصين والهند والدنمارك وفرنسا ...إلخ (لا بد من هذه الإلخ وإلا فلن أنتهي) وكل ما تفتقت عنه أذهاننا الجبارة هو أن نطالب بالاعتذار وإلا (انتبهو جيدا إلى هذه ال إلا) وإلا سنملأ الدنيا صراخا وشجبا واستنكارا. وليس ذلك فقط.. بل لن نشرب حليب النيدو بعد اليوم.
هل يستطيع أي صادق مع نفسه أن يجيب على هذا السؤال...
من في الحقيقة الذي اساء لسيد البشر؟
من الذي سكت على الصغيرة فتجرؤا على الكبيرة؟
عندما جلس ذلك الرسام الدنماركي يخط خيوط جريمته (ما اسمه يا ترى؟) ماذا كنا نفعل حينها؟هل كنا نتابع بقلق المعركة الرهيبة بين نجوم السوبر ستار؟ أم كنا نترقب بحذر من سيربح المليون؟ أم كنا نتابع بقلق مصير منتخباتنا العتيدة للتأهل ل 2006؟ أم كنا ببساطة نبكي لفراق كريم وكريمة عندما منعهما عمها أكرم قاسي القلب من الزواج لينجبا كرمان؟
أنا أعرف أين كنا.. لقد كنا ببساطة نخط مع ذلك الرسام الدنماركي (ما اسمه مرة أخرى؟) ذات الصور..أم أنني أبالغ؟ آمل ذلك...
لست من أولك الذين لا هم لهم سوى تثبيط العزائم وتحجيم الإيحابيات إن وجدت... لكن لا بد من صفع الذات أحيانا... لن يلوم أحد أي لص سرق بيتك إذا تركت بابه مفتوحا... فهل أحكمنا إغلاق بابنا قبل أن نهتف (أنجدونا.. لص..لص دنماركي)
في الختام اود أن أقول عبارة اخيرة وبصدق:
قد يكون من المتأخر عمل شيء مع جيلنا، لكن انظروا إلى أطفالكم، حاولوا أن تبقوهم طاهرين مسلمين..حاولوا أن تجعلوهم قريبين...جاهزين...متأهبين...وقادرين.
لمن أحب التعليق سواء بالنقد أو التصحيح أو التجريح قالمنتدى يتسع،
والسلام عليكم
